المقالات

«فاطمة الخياط» تكتب .. غرة أكتوبر و اليوم العالمى للمسنين

بقلم- دكتورة فاطمة الخياط

يحتفل العالم اليوم بذكرى اليوم العالمي للمسنين وهو يوم تكريم لكبار السن وإن كان الاسلام لم يغفل عن رفع قدرهم وتوصية الأبناء ببر الوالدين ورعايتهما ومصاحبتهما في الدنيا وجعل رضاهم من رضى رب العباد.

ويعد اليوم العالمي للمسنين ( اليوم العالمي لكبار السن)، من الاعياد التى اقرتها الأمم المتحدة ففي الرابع عشر من ديسمبر عام 1990م تم التصويت فى جمعية الأمم المتحدة العامة لصالح تحديد اليوم الأول من أكتوبر من كل عام بمثابة اليوم العالمي للمسنين ، وقد وضعت عدة اهداف رسمية تتلخص فى التوعية بأهمية الرعاية الوقائية والعلاجية لكبار السن ، وتعزيز الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض وتوفير التكنولوجيا الملائمة للتأهيل ، وتدريب االعاملين فى مجال رعاية كبار السن ،وتوفير المرافق اللازمة لتلبية احتياجاتهم مثل دور المسنين وحث منظمات المجتمع المدنى والاسر على تقديم الدعم للمسنين لاتباع اسلوب صحى جيد والتعاون بين المؤسسات لتوفير بيئة جيدة لصحة ورفاهية المسنين .

فالاحتفال بهذا اليوم يعد تكريم لكبار السن سواء على ما قدموه لاوطانهم من انجاز وايضا توعية بأهمية الاهتمام بكبار السن واعطائهم العناية والأهتمام والرعاية الكافية التى تضمن لهم حياة هادئة مستقرة إالى جانب تثمين قدراتهم وخبراتهم ودعوة للاستفادة منها وخاصة إذا كان لديهم القدرة الذهنية والجسدية للاستمرارية فى العطاء ونقل خبراتهم للاجيال الشابة للاسفادة منهم فى مواجهة التحديات التى تواجههم ، وقد كان أول احتفال باليوم العالمى للمسنين فى الأول من اكتوبرعام 1991

وقد اعلنت الامم المتحدة هذا العام انه على مدى العقود الثلاثة المقبلة، من المتوقع أن يتضاعف عدد كبار السن في جميع أنحاء العالم ليصل إلى أكثر من 1.5 مليار شخص في عام 2050 وسيعيش 80٪ منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وبناء على هذا التوقع يجب على جميع الدول ان تضع رؤية مستقبلية لكيفية العناية بالمسنين وتوفير الخدمات التى تحقق لهم معيشة طيبة وايضا استثمار قدراتهم حال ما كان لديهم الخبرات التى يمكن ان ينتفع بها المجتمع .

وقد وضعت الامم المتحدة هذا العام رؤية جديدة لتتوافق مع متغيرات العصر وتطوراته وهى ”المساواة الرقمية لجميع الأعمار❝ سعيا لتمكين المسنين من الوصول إلى العالم الرقمي والمشاركة الهادفة فيه.

حيث تشير التقارير الأخيرة الصادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات إلى أن النساء والمسنين يعانون غياب المساواة الرقمية أكثر من غيرهم من فئات المجتمع الأخرى لافتقارهم إلى التقنيات، أو لضعف استفادتهم بشكل كامل من الفرص التي يتيحها التقدم التقني وعلى ذلك وضعت اهداف لهذا العام من خلال الاحتفال باليوم العالمى للمسنين وهى التوعية بأهمية الإدماج الرقمي للمسنين، ومعالجة الصور النمطية والتحيز والتمييز المرتبط بالرقمنة مع مراعاة المعاييرالاجتماعية والثقافية والحق في الاستقلال الذاتي، وتسليط الضوء على سياسات الاستفادة من التقنيات الرقمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل كامل،ومعالجة المصالح العامة والخاصة في مجالات الوفرة والاتصال والتصميم والقدرة على تحمل التكاليف وبناء القدرات والهياكل والابتكار،والعمل على استكشاف دور السياسات والأطر القانونية لضمان خصوصية وسلامة المسنيين في العالم الرقمي.

ولا يسعنا فى هذا اليوم الا ان نهنئ جميع كبار السن على مستوى العالم عامة وفى مصرنا الحبية خاصة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى