Uncategorized

عملية «الأسد الصاعد»: إسرائيل تقصف طهران فجر الجمعة وتستهدف قادة الحرس الثوري ومنشآت نووية

كتب / محمد جابر.

زعمت وسائل إعلام عبرية أن الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي نُفذ فجر اليوم الجمعة ضد عدة مدن إيرانية، وعلى رأسها العاصمة طهران، استهدف تصفية رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، إضافة إلى رئيس القوات الجوية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.

ولم تصدر حتى الآن أي ردود رسمية من السلطات الإيرانية تنفي أو تؤكد ما تردد في الإعلام العبري بشأن مصير هؤلاء القادة.

وكانت القوات الجوية الإسرائيلية قد شنت هجومًا واسعًا في الساعات الأولى من صباح اليوم على عدة مواقع داخل إيران، وسط توقعات برد إيراني وشيك.
وفي تصريحات لصحيفة “إسرائيل تايمز”، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن العملية العسكرية تحمل اسم “قوة الأسد”، مضيفًا أن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالهجوم، دون أن يوضح طبيعة التنسيق بين الجانبين.

وفي السياق ذاته، تداول مواطنون إيرانيون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق دوي انفجارات عنيفة في عدد من أحياء طهران، تبعها إطلاق صفارات الإنذار، في مشهد يعكس احتمالات تصعيد كبير على الساحة الإقليمية.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ضربت أهدافًا نووية في إيران، الجمعة، وقال إن العملية
ستستمر لأيام عديدة.

وذكر نتنياهو في خطاب تلفزيوني: “قبل لحظات، أطلقت إسرائيل عملية الأسد الصاعد، وهي عملية عسكرية مُحددة الهدف لدحر التهديد الإيراني الذي يُهدد وجود إسرائيل”، وأضاف: “ستستمر هذه العملية لأيام عديدة لإزالة هذا التهديد”.

وتابع أن إيران لديها برنامج لتطوير أسلحة نووية، وأنها “قد تُنتج سلاحًا نوويًا”

وتابع: “استهدفنا منشأة التخصيب الرئيسية الإيرانية في نطنز. واستهدفنا علماء إيران النوويين العاملين على القنبلة النووية الإيرانية، كما ضربنا قلب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني”.

وأضاف نتنياهو: “في دفاعنا عن أنفسنا، ندافع أيضًا عن الآخرين، ندافع عن جيراننا العرب، لقد عانوا هم أيضًا من حملة الفوضى والدمار التي شنتها إيران”.

ولم تُعلّق الحكومة الإيرانية بعد على الضربات. الا عن مقتل قائد الحرس الثوري حسين سلامي

ولم تنتظر إسرائيل نتائج المفاوضات النووية، علما أن جولة سادسة منها كانت مقررة الأحد في سلطنة عمان.

ورغم أن واشنطن قالت إنها متمسكة بجولة محادثات الأحد وفقا لما قاله مسؤول أميركي لـ”فرانس برس”، فإن إجراء هذه الجولة يبدو محل شك.

أكدت سلطنة عمان التي تتوسط بين الولايات المتحدة وإيران، إدانتها الشديدة للغارات الجوية التي شنتها إسرائيل فجر الجمعة، معتبرة إياها “تصعيدا خطيرا” يهدد الجهود الدبلوماسية.

وقالت السلطنة في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، إن مسقط “تحمل إسرائيل المسؤولية عن هذا التصعيد وتداعياته، وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم لوقف هذا النهج الخطير، الذي يهدد بإقصاء الحلول الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى