
متابعة- محمد الشريف
شهد المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي فعالية مميزة بعنوان “نهاية عام وبداية عام.. التسامح والمحبة أساس البناء والتقدم”، بحضور نخبة من علماء الدين الإسلامي والمسيحي، وأعضاء البرلمان والمفكرين. ومن أبرز المشاركين سماحة الشريف السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، الذي أكد أن التسامح من أهم المبادئ التي جاء بها الدين الإسلامي، وأن تعزيز قيم المواطنة والتراحم هو الطريق لتحقيق استقرار الأوطان وتقدمها.
التسامح في الإسلام
في كلمته، شدد الشريف محمود الشريف على أن الإسلام هو دين الرحمة والتسامح، ويحرص على تعزيز العيش المشترك والحوار مع الآخر باعتباره واجباً دينياً وضرورة إنسانية. وأكد أن الإسلام يدعو إلى التراحم والمحبة بين البشر، دون تمييز أو تفريق، مشيراً إلى أن التسامح يمثل جوهر الرسالة الإسلامية ومفتاح التعايش السلمي في المجتمعات.
أهمية الفعالية
وجه الشريف محمود الشريف الشكر للأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، على استضافته لهذه الفعالية التي تُعد مثالاً حياً على دعم الوحدة الوطنية وترسيخ القيم السامية التي تجمع بين جناحي الأمة. وأشاد الشريف بدور هذه اللقاءات في تعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ قيم المحبة والتسامح كأساس للتقدم المجتمعي.
رسالة موحدة للأمة
الفعالية لم تكن مجرد حدث ديني بل رسالة موحدة تعكس القيم المشتركة بين الأديان. فقد أكد المشاركون، ومن بينهم الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، والأنبا إرميا، على ضرورة تعزيز الحوار البناء بين مختلف أطياف المجتمع والعمل معاً من أجل بناء مستقبل يقوم على المحبة والتعاون.
ختام يحمل الأمل
اختتمت الفعالية برسالة أمل تدعو الجميع إلى جعل التسامح والمحبة نهجاً في حياتهم اليومية، لأنهما ليسا فقط أساس الاستقرار الوطني، بل أيضاً دعامتان للتقدم والازدهار في كل المجالات.