
بقلم- همس حسن
في السنوات الأخيرة، تزايدت أعداد الشباب المصريين المسافرين إلى ليبيا بحثًا عن فرصة عمل أو لقمة عيش تضمن لهم مستقبلًا أفضل. كثير منهم بيغادر بلدته محمّلًا بأحلام كبيرة وصور وردية عن الغربة، معتقد إن السفر هو الحل السحري لمشاكله الاقتصادية والاجتماعية.
لكن الحقيقة مختلفة. فور وصولهم، بيصـ.ـطدموا بواقع صعب مليان تحد يات: شغل شـ.ـاق ولساعات طويلة، ظروف معيشية قا سية، وأحيانًا مخـ ـاطر أمنية. والأدهى من كده إن بعض الشباب بيتعرضوا للاستغلال بسبب غياب عقود عمل رسمية أو حماية قانونية.
وللأسف، في شباب بيمـ ـوت هناك نتيجة الظروف القا سية أو الحو ادث أو حتى النز اعات، وأمهات بيتكسر قلبها وتضيع عمرها على فراق ابنها اللي كان رايح يدور على فرصة حياة أفضل.
الغربة في ليبيا – رغم إنها باب رزق لكتير – لكنها مش دايمًا زي ما بيتخيلها الشباب. التجربة بتكشف إن الطريق مش مفروش بالورود، وإن التضحية بالبعد عن الأهل والأحباب له تمن نفسي واجتماعي كبير.
ويبقى السؤال: هل المشكلة في قلة الوعي بالمخا طر، ولا في غياب البدائل داخل مصر اللي تجبر الشباب على الهر وب وراء وهم السفر؟