بقلم- فاطمة الخياط
في يوم ذكري عزيزة علي قلبي وقلب كل مصري ..ذكري يوم النصر….نصر أكتوبر العظيم و نحن نحتفل بذكري العيد ال 50 بحرب الكرامة و التي افخر بأنني من الجيل الذي عاصر وتذوق طعم النصر بعد مرارة الهزيمة.. حيث كنت قد بلغت من العمر ثلاثة عشر عاما آنذاك ،لذا فإن حنين الذكريات يجعلني أعيشها بوجداني حينما استرجعها في خاطري …
تلك الايام الجميلة التي عشناها ممزوجة بالفرحة والفخر بانتصار تحقق علي ايدي جيشنا العظيم ، فمصر لم تتعود الهزيمة ،والذي يتصفح صفحات التاريخ يجد أن مصر قاهرة للغزاة منذ قبل التاريخ وشعبها له شخصية فريدة في القدرة علي المقاومة والاستبسال للدفاع عن ارضها ولا يتواني عن بذل كل غالى من أجل عزتها وكرامتها.
فهزيمة يونية 1967 كانت بمثابة صدمة وجرح احدث آلم لكل مصري لذا لم يستسلم الشعب للهزيمة و كانت حرب الاستنزاف وتحالف قوات الجيش والدفاع الشعبي بكل فئاته مثال لأصرار شعب علي عدم الاستسلام ،وظل الشعب يتطلع في انتظار ساعة الصفر للانتصار علي العدو الإسرائيلي واستعادة جزء غالي من ارض الوطن الحبيب .
وجاءت حرب أكتوبر ومع سماع او نبأ اعلامي صدر بعبور الجيش المصري قناة السويس وتحطيم خط برليف تعالت الهتافات..الله اكبر ..الله اكبر . ورأيت فرحة اهلي وكل من حولي وسمعت زغاريد نساء بلدتي وتعالت في الفضاء ، كان شعور عظيم رائع ..لحظتها شعرت وكأن روحي تحلق في السماء فكل الوجوه حولي كانت فرحة مستبشرة وقد كنا في شهر رمضان وصائمون وحين جاء المساء وكان مساءا رمضانيا.. رأيت جدتي وامي يعدون أكواب الشربات والحلوي لتوزيعها علي الجيران وكان ابى وأبناء عمومتى يشاركون في توزيعها ابتهاجا بحرب الكرامة وما جاءت به من بشائر النصر المحقق .
فقد أثبت الجيش المصري للعالم بأنه القوة التى استطاعت تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر بفضل تكتيك وفكر قياداته وعلي رأسهم القائد البطل الشهيد الرئيس محمد أنور السادات رئيس مصر والقائد الأعلي للقوات المسلحة آنذاك ورجال القوات المسلحة العظماء الذين قدموا اروع البطولات وقدموا أرواحهم فداء استعادة الارض المحتلة فقد عادت قناة السويس وارض سيناء العزيزة وعاد علم مصر يرفرف علي كل بقاع الأرض المصرية.
تحية حب واحترام وتقدير لكل رجال قواتنا المسلحة الذين شاركوا في هذه الحرب المقدسة وهنيئا لكل من نال شرف الشهادة ..و رحم الله بطل الحرب والسلام القائد الشهيد البطل الرئيس محمد انو السادات واسكنه اعلي درجات الجنة .. وحفظ الله رئيسنا الحبيب القائد الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلي للقوات المسلحة المصرية وكل رجال جيش مصر العظيم .
