
كتب- محمد محمود الشريف
قبل أيام قليلة، هزت حا دثة انت.حار أحد الشباب في سوهاج مشاعر الجميع. شابٌ اختار إنهاء حياته في وضح النهار، تاركًا خلفه صد مة لدى أهله وأصدقائه وكل من سمع بالخبر. كيف يمكن لشاب في مقتبل العمر أن يصل إلى هذه النقطة؟ ولماذا أصبح الانت.حار مشهدًا يتكرر في مجتمعاتنا؟
حين يكون الأ لم أكبر من القدرة على التحمل
الانت.حار ليس قرارًا بسيطًا، بل هو صر خة أخيرة من شخص شعر أن كل الأبواب مغلقة أمامه. الضغوط النفسية التي يعاني منها البعض، سواء كانت بسبب مشكلات شخصية، أو ضيق مالي، أو حتى شعور بالعزلة، تجعلهم يشعرون وكأنهم في نفق مظلم بلا نهاية.
لكن السؤال الأهم هنا: لماذا يغيب الدعم عن هؤلاء الأشخاص؟ هل المجتمع مشغول لدرجة أنه لم يعد يرى معاناة أفراده؟
دور المجتمع في الموا جهة
المسؤولية تقع على عاتق الجميع، من الأسرة إلى المؤسسات. يجب أن نبدأ بخلق بيئة تدعم الصحة النفسية، وتشجع الأفراد على التعبير عن مشاعرهم دون خو ف من الحكم عليهم. كما أن دور المؤسسات التعليمية والدينية في تقديم الإرشاد النفسي والتوعية بأهمية الحياة أصبح ضرورة ملحة.
الحلول تبدأ من الوعي
لا يمكننا معالجة هذه الظاهرة إلا بالاعتراف بها أولاً. يجب أن تعمل الدولة على توفير مراكز للدعم النفسي في كل محافظة، خاصة في المناطق التي تكثر فيها الضغوط الاقتصادية. كما أن الإعلام يجب أن يتحمل مسؤوليته في تقديم رسائل إيجابية تدعو للتفاؤل والأمل.
رسالة أخيرة
لكل من يعاني بصمت: أنت لست وحدك. هناك دائمًا من يحبك ويهتم لأمرك، حتى لو لم تشعر بذلك الآن. الحياة مليئة بالصعاب، لكنها تستحق أن تُعاش. فلنمد أيدينا لبعضنا البعض، ولنكن داعمين لبعضنا في أصعب اللحظات.
الحياة أغلى مما نتصور، فلنتكاتف للحفاظ عليها.