
بقلم- همس حسن
بص حواليك واعرف مين بيجاملك علشان بيحبك ومين بينافقك علشان عايز منك حاجة، فيه خط رفيع جداً بيفصل ما بين النفاق و المجاملة
الشخص المجامل عامة بيكون شخص عنده ذكاء اجتماعي و متصالح مع نفسه، وبيكون شخص محبوب من اللي حوليه. المجامل دايماً استقباله و سلامه للناس حلو و بترحاب و ابتسامة.. هو مش بيكذب عليك لما بيمدحك.. حايشجعك لو نجحت في شغلك. لو عملت خير حايقولك ربنا يكرمك. لو شايفك بار باهلك حايقوللك يا رب يبقي كل الناس زيك
المنافق بقي ده حاجة تانية خالص.. فيه نوع بينافق نفسه شخصياً، يتكلم عن نفسه أنه مثلاً جدع وصاحب صاحبه أو كريم وبيعمل خير طول الوقت أو متدين أوى وطول الوقت يكتب على صفحته الشخصية على الفيس بوك مواعظ وأدعية، لو عرفناه عن قرب شويه نلاقيه غير كده خالص وفيه العبر
وفيه طبعاً النوع المعروف اللى بينافق علشان يوصل لأغراض شخصية، حيمتدحك بحاجات هى أصلاً مش عندك، المهم يحسسك إنك أعظم واحد علشان يوصل لمراده، يمدح فى مديره علشان يبقى من المقربين ليه ويحاول يوصل لمنصب هو مش بالضرورة يستحقه، ممكن يقلب أى عيوب لمميزات، بيبقى شاطر أوى فى التلاعب بالكلام والتلون والتأقلم مع كل المواقف وجميع أنواع البشر، أعتقد أن النوع ده من الناس بيبقى مكشوف
فيه بقى نوع تانى خالص ولا هو منافق ولا مجامل، هو بيدور على اللى يجامله هو شخصياً ويتقرب له وممكن كمان يتقبل أنه ينافقه!!! الشخص ده بيبقى شخصية ضعيفة وثقته بنفسه تقريباً منعدمة، محتاج لكلام المديح علشان يثق فى نفسه، محتاج يشوف نفسه فى عيون الناس علشان يقدر يحس بنفسه وإنه موجود، الشخص ده بنشوفه مش بس فى الحياة العامة ده كمان على السوشيال ميديا، يحب يحط صوره طول الوقت وكل ما عدد «اللايكات» يزيد كل ما يبقى سعيد، كل ما عدد التعليقات زاد هو كده بيرضى عن نفسه، بيدور على راحة نفسية حتى ولو كانت مزيفة أو فى عالم افتراضى