
بقلم – همس حسن
أن هناك العديد من مظاهر التهميش الاقتصادي التي تتعرض لها المرأة الريفية من أهمها: عدم وجود عمل مناسب ذي دخل ثابت أو الاشتغال بالأعمال الهامشية التي لا تدر دخلأ ثابتًا وتعمل على تدني الوضع الاقتصادي لها ، هذا فضلاً عن عدم قدرتها على التحكم في مواردها الاقتصادية وعدم قدرتها على تكوين مدخرات ، بالإضافة إلى عدم قدرتها
أما تهميش المرأة وسلب حقوقها والاستهانة بمشاعرها وتحطيم رغباتها والوقوف في طريقها فهي أمور يعجز القلم عن الإحاطة بها مهما كان الشرح والأفاضة، ولكن لنا أن نأتي بإلمامة بسيطة ورؤوس أقلام من الواقع المعاش في سجل حياتها وهمومها.. فهي كثيراً ما تجبر وتقسر على الزواج ممن لا ترغب ولا تحب وإذا اعترضت أو امتنعت فمصيرها العنوسة والبقاء في المنزل بقية عمرها تحت مظلة من لا يحترم مشاعرها وإنسانيتها ويسومها ذل الهوان.
إنّ أنواع من الظلم الاجتماعي والاقتصادي قد وقعت على كاهل الرجل كما هو على كاهل المرأة، لكن الأخيرة عانت أكثر واقع التهميش والاستغلال، فهي تعاني من الاقصاء وتتراكم الكثير من الجرائم الفردية والمُجتمعية فوق كاهلها، كما تتعرّض أيضا الى العنف والنظرة الدٌونيّة في الأسرة نفسها، والذي يتفجرّ أكثر لأسباب اقتصادية واجتماعية.
وبدأت المرأة في الآونة الأخيرة في الوصل تدريجيا الي مكانتها المجتمعية بعد توليها بعض المناصب القيادية والسياسة في ظل القياده السياسية العادلة والحكيمة .