Uncategorized

الدين يعود إلى الواجهة.. اهتمام متزايد من التعليم بالتربية الدينية وتطوير شامل للمناهج والفترات الدراسية

✍️ محمود حامد

لا نقبل التعامل مع التربية الدينية كمادة هامشية.. بتلك الكلمات عبر محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن الاهتمام غير المسبوق بمادة التربية الدينية، والتي تشهد تحوّلًا واضحًا يعكس أهمية القيم الأخلاقية والدينية في بناء شخصية الطالب المصري، بما يشير إلى تغير جذري في نظرة الدولة إلى هذه المادة التي لطالما وُضعت على هامش العملية التعليمية.

واستكمالًا لهذه السياسة، وفي ضوء هذا التوجه، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن زيادة عدد الفترات الدراسية المخصصة لمادة التربية الدينية في مختلف المراحل التعليمية، دعمًا لتعزيز حضور المادة داخل اليوم الدراسي، وجاء التعديل كالتالي:

الصف الأول والثاني الابتدائي: من فترة ونصف إلى فترتين ونصف.

الصف الثالث الابتدائي: من فترة واحدة إلى فترتين ونصف.

الصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي: من فترة واحدة إلى فترتين.

المرحلة الإعدادية الأول إلى الثالث: من فترة واحدة إلى فترة ونصف.

لماذا اتخذت وزارة التعليم هذه الخطوات؟
الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تحدث أن الوزارة ترفض اعتبار التربية الدينية مادة أقل شأنًا من غيرها من المواد الدراسية، موضحًا أن تخصيص نسبة 70% من الدرجة كشرط للنجاح يعكس الجدية التي تسعى الوزارة لترسيخها تجاه هذه المادة الحيوية.

وأضاف عبد اللطيف: لا نريد أن نغرس في طلابنا أن التربية الدينية مادة هامشية، بل نؤمن بأنها من أهم المواد التي تُسهم في ترسيخ القيم الأخلاقية وبناء الشخصية السوية، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على أن تكون مادة التربية الدينية خارج المجموع مع زيادة نسبة النجاح، بعدما أصبح كثير من الطلبة لا يذاكرها إلا ليلة الامتحان، ولا تُمنح نفس الاهتمام الذي تحظى به بقية المواد الأساسية.

وكشف وزير التعليم أن الوزارة انتهت من تطوير مناهج التربية الدينية، مشيرًا إلى أنها تتسم بالبساطة والوضوح، وتتناسب مع الفئة العمرية، وتركّز على تعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية، دون تعقيد أو حشو غير ضروري، مؤكدًا على أن هذا الأمر يعكس هذا التوجه الوزاري رؤية أكثر شمولًا للتعليم، حيث لا يقتصر على التحصيل المعرفي فقط، بل يمتد ليشمل بناء القيم والهوية والانتماء الوطني، وهي أهداف لطالما دعت إليها الأسرة المصرية، وتحرص الدولة على دعمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى