Uncategorized

مقتل خمسه صحافيين من طاقم الجزيره بضربه إسرائيلية في غزة

✍️/احمد عباس أمام

أنس الشريف ، مراسل الجزيرة الذي قتل في غارة إسرائيلية رفقة أربعة من زملاءه. صورة من: AL JAZEERA/AP Photo/dpa/picture قتل خمسة صحافيين من طاقم قناة الجزيرة بينهم مراسلها أنس الشريف، في غارة إسرائيلية على مدينة غزة بشمال القطاع حيث تتواصل الحرب منذ 22 شهراً.وأقرّ الجيش الإسرائيلي باستهداف الشريف ليل الأحد (10 من أغسطس/ آب 2025)، واصفاً إياه بأنه “إرهابي” ينتمي إلى حماس.

وأتت الضربة التي قال الدفاع المدني إنها استهدفت خيمة للصحافيين أمام مجمع الشفاء الطبي، بعد يومين من إقرار الدولة العبرية خطة للسيطرة على مدينة غزة أثارت انتقادات دولية.وأكد الجيش الإسرائيلي استهداف الشريف، متهماً إياه بأنه عمل “تحت غطاء كاذب لصحافي في قناة الجزيرة”. وجاء في بيان عسكري أن الشريف كان “قائداً لخلية إرهابية في حركة حماس الإرهابية، وكان مسؤولاُ عن هجمات صاروخية على المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش”.

الجزيرة: محاولة لإسكات الأصواتوكان الشريف، وهو من مواليد العام 1996، من أبرز وجوه القناة التي تنقل ميدانيا الأحداث في غزة عبر تقديم تقارير يومية ضمن تغطية منتظمة. وفي تموز/يوليو، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مقتطفات من تغطية مباشرة له من باحة مستشفى الشفاء، وهو يتأثر بشكل بالغ أثناء حديثه عن معاناة السكان في غزة من الجوع.

وقالت الجزيرة على موقعها الالكتروني “اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الأحد مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، بعدما استهدف خيمة للصحافيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة”.

وأضافت أن ثلاثة من مصوريها هم إبراهيم زاهر ومحمد نوفل ومؤمن عليوة، قتلوا أيضاً في الضربة ذاتها.ودانت الشبكة القطرية في بيان “بأشد العبارات الاغتيال المدبّر” للشريف وزملائه، معتبرة أنه “هجوم جديد سافر ومتعمد على حرية الصحافة”. أضافت “إن إصدار الأمر بقتل أنس الشريف، أحد أشجع صحافيي غزة وزملائه، يمثل محاولة يائسة لإسكات الأصوات استباقا لتنفيذ مخطط احتلال غزة”، في إشارة الى الخطة الأخيرة التي أقرها المجلس الأمني الإسرائيلي المصغّر الأسبوع الماضي للسيطرة على المدينة.

لجنة حماية الصحافيين “مصدومة”ويعد هذا الهجوم الأحدث في سلسلة استهدافات طالت صحافيين ومصورين خلال الحرب، حيث قتل في القطاع نحو 200 إعلامي، وفق منظمات غير حكومية.

وفي تموز/يوليو، أصدرت لجنة حماية الصحافيين بياناً دعت فيه إلى اتخاذ اجراءات عاجلة لضمان سلامة الشريف بعد اتهامه من قبل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي بالانتماء الى حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

وأعربت لجنة حماية الصحافيين عن “صدمتها” بعد نبأ مقتل الشريف.وقالت سارة القضاة، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اللجنة “إن النمط الذي تنتهجه إسرائيل في وصف الصحافيين بأنهم مسلحون من دون تقديم أدلة موثوقة يثير تساؤلات خطيرة حول نواياها واحترامها لحرية الصحافة”. وأضافت أن “الصحافيين مدنيون، ويجب عدم استهدافهم أبدا.

يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم”.ودانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين “الجريمة الإسرائيلية البشعة”.وتشهد العلاقة بين الدولة العبرية والجزيرة توتراً منذ سنوات، إذ حظرت السلطات الإسرائيلية القناة في البلاد وداهمت مكاتبها عقب الحرب في غزة .
وتستضيف قطر مكتباً للقيادة السياسية لحماس منذ سنوات، وغالباً ما كانت موقعا لمفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل والحركة. كما تقود الدوحة مع القاهرة وواشنطن، الوساطة بين الطرفين سعيا للتهدئة في القطاع والافراج عن الرهائن الإسرائيليين.

وفي ظل القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل وعدم السماح بدخول الصحافيين الأجانب الى غزة، تعتمد العديد من المؤسسات الإعلامية في جميع أنحاء العالم على التغطيات التي يقدمها مراسلون فلسطينيون للوسائل الدولية.

وأحصت منظمة مراسلون بلا حدود في أوائل تموز/يوليو مقتل أكثر من 200 صحافي في غزة منذ بدء الحرب، بينهم العديد من مراسلي الجزيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى