المقالات

“متعة العطاء: قوة تحول حياة الإنسان وتثري مجتمعه”

بقلم- هيثم زكريا الأصيل

العطاء، تلك الفعل النبيل الذي يملأ القلب بالسعادة والرضا، ويمنح الحياة معنى أعمق وأجمل.
إن مفهوم العطاء لا يقتصر فقط على إعطاء المال أو الهبات المادية، بل يمتد ليشمل العديد من الأشكال المختلفة من العطاء الذاتي، سواء كان ذلك من خلال الوقت، الجهد، المهارات، أو الحب.

في عالم مليء بالتـ ـحديات والضـ ـغوطات، قد يظن البعض أن التركيز على الذات هو المفتاح لتحقيق السعادة والنجاح.

ومع ذلك، فإن الخبرة تظهر أن العطاء هو الذي يمنح الإنسان شعورًا أكبر بالرضا والتوازن الداخلي.
تجلب متعة العطاء معها فوائد عديدة، ليس فقط للمستفيدين من العطاء، بل أيضًا للمعطي. إذ يؤكد العلماء أن العطاء يساهم في تحسين الصحة النفسية والعاطفية للإنسان، ويخفف من مشاعر الاكتئاب والقلق.
علاوة على ذلك، يقوي العطاء الروابط الاجتماعية ويبني الثقة والتفاهم بين أفراد المجتمع، مما يعزز الانتماء والتلاحم الاجتماعي.
لذا، يجب أن نفكر في العطاء باعتباره ليس مجرد واجب إنساني، بل كمصدر للسعادة والرضا الذاتي، وكأداة لبناء مجتمعات أكثر تسامحًا وتعاونًا.
في النهاية، فإن متعة العطاء تكمن في القوة الفريدة التي يمنحها للإنسان، حيث يجد في خدمة الآخرين وتقديم العون لهم، بوصفه أحد أسباب السعادة الحقيقية والتي لا تضاهى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى