
متابعه -محمد محمود الشريف
في خطوة تعكس اهتمام الدولة المصرية بتطوير البنية الدينية والثقافية، شهد مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة حدثًا هامًا تمثل في ضمه علميًا ودعويًا إلى وزارة الأوقاف. هذا القرار الذي جاء بموافقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعكس حرص القيادة السياسية على تعزيز الدور الحضاري والديني للمساجد، باعتبارها منابر للعلم والهدى.
مسجد مصر الكبير: إنجاز معماري فريد
صرّح سماحة الشريف/ السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، بأن مسجد مصر الكبير يُعد تحفة معمارية استثنائية، حيث تم تشييده باستخدام أحدث أساليب فن العمارة الإسلامية الحديثة. وأكد الشريف أن المسجد يمثل هدية قيمة للشعب المصري والعالم أجمع، وأحد الإنجازات الكبرى التي تُبرز قدرات المصريين في الابتكار والتشييد.
وأضاف الشريف أن المسجد ليس فقط مكانًا للعبادة، بل يُعتبر صرحًا إسلاميًا عالميًا يجمع بين الجمال المعماري والقدرات الدعوية الفريدة. وبهذا، يساهم في ترسيخ الهوية الإسلامية وتقديم صورة مشرقة للإسلام الوسطى المعتدل.
وزارة الأوقاف: رؤية طموحة لمستقبل دعوي عالمي
وأشاد الشريف بالدور المحوري لوزارة الأوقاف، مؤكدًا قدرتها على تحويل المسجد إلى صرح دعوي عالمي. وأوضح أن البنية التحتية المتطورة للمسجد تمثل قاعدة متينة لإطلاق برامج دعوية ومسابقات علمية متميزة تخدم المجتمع المصري والدولي.
وأشار إلى أن الوزارة تسعى لتوظيف المسجد في نشر الفكر الوسطي، من خلال المحاضرات والندوات العلمية والدورات التدريبية، التي تساهم في تعزيز الفهم الصحيح للدين الإسلامي.
صلاة أول جمعة: حدث استثنائي
في مشهد مهيب، أدى سماحة الشريف/ السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف، صلاة أول جمعة بمسجد مصر الكبير، بصحبة نخبة من كبار رجال الدولة. كانت المناسبة رمزًا لوحدة القيادة والشعب في السعي نحو مستقبل مشرق يعزز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا.
طفرة غير مسبوقة في عهد السيسي
وأكد نقيب السادة الأشراف أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة في إنشاء وتطوير المساجد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، سواء من حيث البناء المعماري أو الأنشطة الدعوية التي تُقام بها. وأوضح أن هذه الطفرة تُبرز التزام القيادة بدعم قيم الدين والهوية الإسلامية، بما يواكب تطلعات الشعب المصري.
ختام: هدية مصر للعالم
يمثل مسجد مصر الكبير نموذجًا يُحتذى به في الجمع بين الجمال المعماري والرسالة الدعوية. ومع رؤية وزارة الأوقاف الطموحة، يُتوقع أن يصبح المسجد منارة دعوية عالمية تسهم في نشر قيم التسامح والسلام.
إن هذا الإنجاز يعكس روح مصر الحديثة، التي تجمع بين إرثها التاريخي العريق وتطلعاتها نحو المستقبل، لتبقى دائمًا في مقدمة الأمم الراعية للحضارة والقيم الإنسانية.




