متابعة/أحمد دكروني

إن الحرب التي إستمرت إثني غشر يوماً بدلاً من أسبوعين كما كان مقرراً لها بين إسرائيل وإيران ، كانت ذات طابع أمريكي وتنفيذ إسرائيلي وقد حققت أهدافها ، موضحاً أن الهدف الأساسي من الضربة كانت تليين لموقف إيران بعد التشدد الذي أتبعته خلال المفاوضات .
وأن إيران أصبحت أكثر ليونه بعد أن تلقت ضربات إستهدفت قيادات ومراكز الحرث الثوري ، بالإضافة إلي الملف النووي الذي لم ينتهي بالكامل لكنه تضرر جزئياً .
وأن التجربة تؤكد هذا المسار ، مشابهاً الوضع بما جري في لبنان مع ضرب حزب الله ، الذي أعلن انتصاره لكنه لم يعد قادراً علي التحرك كما كان في السابق ، في حين أعلن ترامب عن أن الإيرانيين طلبوا منه السلام وأن إسرائيل طلبت أهدافاً كثيرة ، بما في ذلك ضرب المشروع النووي الإيراني وتأمين الوجود الإسرائيلي في المنطقة لعقود مقبلة .
وعلي الرغم من ما خلفته الحرب من إصابات وقتلي بين الطرفين ، فإنها تبقي محدودة بالنسبة لإستراتيجية دولة مثل إسرائيل ، في حين لم تتمكن إيران من تأمين أي مكسب فعلي ، منتقدةً الشعارات التي تُرفع حول الإنتصار ، التي تفتقر إلي التقييم الواقعي ، وأن قيادات الحرث الثوري وقادة الملف النووي والعلماء الإيرانيين تعرضوا للإغتيالات وهو إنجاز اً إستراتيجياً لإسرائيل .