كتبت د عبير سعد سلامة
ندوة ((دور الأسرة فى التربية الجنسية لذوى الهمم فى سن المراهقة))
تفرض التغيرات المتسارعة في عالمنا اليوم، والتطور التكنولوجي غير المسبوق، تحديات جمة على الأسرة والمجتمع، خاصة فيما يتعلق بتربية النشء والمراهقين. يصبح بناء الذات، وتعزيز الوعي الاجتماعي، وتنمية الصحة النفسية أمراً بالغ الأهمية.
تحت رعاية رئيس نادي الاتحاد الأستاذ/ محمـد سلامة والمدير التنفيذي الأستاذ/ جاسر شمس
قامت لجنة ذوي الهمم لنادي الاتحاد بقيادة أ/ وفاءمحمد بالتعاون مع جمعية أهل التوفيق الخيرية برئاسة أ/ صفاء توفيق ومشاركة بيت العائلة المصرية بالإسكندرية بقيادة الدكتور/ إبراهيــــم الجمــــــل – أمين بيت العائلة المصرية بالإسكندرية ورئيس لجنة الفتوى بالإسكندرية بتنظيم ندوة ((دور الأسرة فى التربية الجنسية لذوى الهمم فى سن المراهقة))
وكان المحاضرين
الدكتور/ إبراهيم الجمل – أمين بيت العائلة المصرية بالإسكندرية ورئيس لجنة الفتوى بالإسكندرية
الأستاذة الدكتورة/ فاطمة حسين – أستاذ الطب النفسي بكلية التمريض جامعة الإسكندرية
الدكتورة/ هاجر مرعي – خبير العلاقات الأسرية وعضو المجلس القومي للمرأة فرع الإسكندرية
الدكتورة/ رشا أحمد – مسئول الدمج بالتعليم العام
وأكدوا على أهمية التوازن فى العلاقات داخل أسرة ذوى الهمم ،وتوعية الأم بدورها النفسي تجاه نفسها ورحلة كفاحها ، ووعي الأبناء بطرق التواصل خاصة المراهقين
أهمية السوشيال ميديا ودورها في فقد التواصل الأسري وطرق الوقاية
جي أن الأسرة التي تضم أحد ذوي الهمم، يصبح التوازن في العلاقات أمرًا حيويًا يحفظ استقرار الجميع ويمنح كل فرد فيها شعورًا بالأمان والاحتواء. فوجود فرد من ذوي الهمم يضيف للأهل مسؤوليات مضاعفة، مما يجعل الأم في قلب المعادلة النفسية للأسرة، فهي غالبًا من تتحمل العبء الأكبر في الرعاية والمتابعة، ومع ذلك تحتاج إلى وعي بدورها النفسي تجاه نفسها قبل أي شيء. فالأم التي تهتم بذاتها وتمنح نفسها حق الراحة والتعبير والاعتراف بمشاعرها، تستطيع أن تواصل رحلة الكفاح بقلب مطمئن ونَفَس طويل، لأن العطاء لا يستمر من قلب مُستنزف.
ويأتي دور الأبناء، خاصة في مرحلة المراهقة، كجزء أساسي من هذا التوازن الأسري. فوعي الأبناء بكيفية التواصل الصحيح مع أخيهم أو أختهم من ذوي الهمم، واحترام الاختلاف دون شفقة أو تعالٍ، يصنع بيئة نفسية صحية تُنمّي التعاطف والنضج الإنساني لديهم. فالمراهق الذي يتعلم أن الاختلاف جزء من الجمال الإنساني، ينشأ أكثر وعيًا وتقبّلًا للحياة وللآخرين.
أما في زمن السوشيال ميديا، فقد أصبحت العلاقات الأسرية مهددة بالانفصال النفسي رغم قرب المسافات الجسدية. فالانشغال المفرط بالشاشات حرم كثيرًا من الأسر من لحظات التواصل الدافئة، وجعل الحوار الحقيقي يتراجع أمام الصمت الرقمي. لذا، فإن الوقاية تبدأ من وعي الأهل بأهمية وضع حدود رقمية ذكية، وتخصيص وقت يومي للحديث والضحك والمشاركة الواقعية. حينها فقط، يستعيد البيت دفأه وتوازنه، ويصبح مكانًا آمنًا يحتضن الاختلاف ويُنمّي القوة الداخلية لكل أفراده، أفرادًا وأسرة واحدة متماسكة.
وقامت د/ هبة الطويل مدرس الاقتصاد العام بكلية الأعمال جامعة اسكندرية بعمل مداخلة أكدت على ضرورة وأهمية الدمج المجتمعي للأطفال ذوي الهمم وذلك في مرحلة مبكرة عن طريق استغلال قدراتهم الابداعية والابتكارية وتوظيفها في أحسن حال من خلال الأسرة.
وكانت مداخلة الإعلامي أ/ محمد خضر قيمة وفعالة
وقامت بالتغطية الإعلاميةالأستاذة/ هايدي فؤاد – المنسق الإعلامي لبيت العائلة المصرية بالإسكندرية