متابعة د عبير سعد سلامة

كانت فعالية متميزة مع بداية ال16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة للكاتبة مروة عاطف الجرزاوي. حيث ناقش الكتاب الشاعر الكبير جابر بسيوني والأستاذ الدكتور بهاء حسب الله استاذ التقد بكلية الآداب
بحضور الكثير من القامات الرائدة
اللواء/ محمد حاتم – مساعد وزير الداخلية الأسبق
القبطان/ عمر عز الدين – من أبطال موقعة ايلات
القبطان/ نبيل عبدالوهاب – من أبطال موقعة ايلات
أ/ صفاء توفيق عضو المجلس القومي للمرأة بالاسكندرية
الأستاذ الدكتور/ رحاب صديق – عميد كلية تربية طفولة مبكرة
“ولأنها امرأة” ليس مجرد كتاب يتناول قضايا المرأة من زاوية سردية أو تحليلية، بل هو مساحة صوتية تمنح المرأة اعترافًا بحقها في الأمان، والاحترام، والوجود الكامل دون انتقاص. فعالية هذا الكتاب تأتي من قدرته على الجمع بين التجربة الإنسانية الفردية وبين القضايا المجتمعية الكبرى، ليصبح جسرًا بين الواقع والتحرّك نحو التغيير.
يمتاز “ولأنها امرأة” بأنه يفتح بابًا للصوت الأنثوي ليُسمع بوضوح، سواء عبر القصة الشخصية أو مواقف واقعية تظهر شكل الضغوط اليومية التي تتعرض لها بعض النساء. هذا النوع من السرد يزيد الوعي، ويجعل القارئ—رجلاً كان أو امرأة—يرى ما قد يغيب عنه في الحياة اليومية.
كشف جذور العنف وليس مظاهره فقط فعالية الكتاب تظهر في قدرته على كشف جذور المشكلة:
(الموروثات الثقافية – التوقعات الاجتماعية غير العادلة – الصمت المفروض على النساء – التطبيع مع الألم والتحمّل) من خلال تسليط الضوء على هذه الأسباب، يصبح الكتاب جزءًا من الجهود التوعوية التي تعمل على تغيير الفكر قبل السلوك.
توافقه مع حملات مناهضة العنف ضد المرأة
يتقاطع الكتاب مع مبادئ مناهضة العنف في عدة نقاط: ( الوعي- كسر الوصمة – الدعوة للتغيير)
تشترك العديد من حملات مناهضة العنف في الدعوة إلى التوقف عن لوم الضحية. الكتاب يتبنى هذا المبدأ بوضوح، فيُبرز المرأة كإنسانة تستحق الدعم لا الاتهام.ثم الدعوة للتغيير سواء عبر التعليم أو القوانين أو تغيير لغة الحوار في المجتمع، يقدّم الكتاب رؤية تدفع القارئ للحركة بدل الاكتفاء بالمشاهدة.
وأنه لا توجد نهضة حقيقية في أي مجتمع دون ضمان سلام المرأة.