Uncategorized

كيانات المهمشين وفنكوش مجتمعي وتضخيم الزيف

كيانات المهمشين وفنكوش مجتمعي وتضخيم الزيف

كتب / محمد جابر

ظاهرة حديثة الانتشار خاصة في المجتمعات الثقافيه حيث تقوم على تجمع أفراد من الفئات المهمشة في كيانات شكلية تفتقر إلى الشرعية أو الفاعلية ترافقها بروباغندا تضخيم وهمي تعرف مجازيا بـالفنكوش

تحليل هذه الظاهرة وآثارها على المجال العام ونستند إلى نماذج واقعيه ورصد ميداني من منصات التواصل وتدعمها مراجع أكاديمية وبحث ودراسة

قبل البدء في السرد وددت أن أتفهم معكم ماذا تعني فئة المهمشون هي فئات اجتماعية لا تحظى بمكانة فاعلة في النظام الرمزي العام

اما البروباغندا الرمزية ترويج مكثف لصورة أو فكرة تفوق حقيقتها

وعليه فإن الفنكوش مصطلح شعبي يطلق على شيء يتم الترويج له رغم عدم وجوده الحقيقي

ومن هنا بدأت اين نحن من
التغيرات في النمط المجتمعي وهل التغيرات الاقتصادية في العالم العربي خلال العقدين الأخيرين أدت إلى زيادة نسبة من يشعرون بالإقصاء واللاجدوي كما أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي خلق مساحات بديلة لصناعة المكانة وغياب الضوابط المؤسسية وضعف الثقافة النقدية ساهما في ازدهار
النجومية الشكلية

والملفت أن التضخي الإعلامي وتكرار صور الحضور في فعاليات وهمية ونشر بيانات مكثفة عن انشطة غير واقعية
واستعمال التسميات الفضفاضة حدث ولا حرج سفير السلام العالمي رئيس الاتحاد العربي للإبداع
المؤسسه الدوليه لاعداد القاده المنتدي العالمي لمكافحة المكافحة
المؤتمر الوهمي لمنح الدكتوراه ألقاب لا تخضع لأي جهة تحقق أو تقييم

وهنا جاءت الحاجة للاعتراف الاجتماعي
بالشعور بالدونية الاجتماعية الذي يقود إلى بناء ذات بديلة عبر الوهم.

تبني مبدأ .أنا موجود طالما ظهرت بدلا من أنا موجود لأني أُنجز

واليكم بعض من نماذج واقعية ورصد ميداني

اتحاد المبدعين العرب
تم الترويج له في مصر وعدة دول عربية دون سجل قانوني واضح.

تعيين أفراد غير متخصصين كسفراء وممثلين دوليين.

نموذج المجلس الدولي للتنمية الشاملة
انشئ حسابه في 2022 على فيسبوك ونشر عشرات شهادات تقدير لأعضائه.
لا توجد أي نتائج ملموسة على الأرض.

لم اكن مهتما يوميا ولم يكن يعنيني وجودهم إلا أن توهم المنضمون إليها أنهم ينتمون إلي ما يستحق اما عن جهل أو استخدامها للتربح بأشكال مختلفه فأصبحت تلك الكفاءات الزائفة تظهر في مجتمعاتنا على حساب الكفاءات الحقيقية.مما خلق فوضى رمزية تؤدي إلى تآكل الثقة المجتمعية. وخلخلة الهرم القيمي المرتبط بالجدارة والاستحقاق.

وعليه كان يحب كشف هذه الظاهرة والتي بدورها تكشف عن أزمة أعمق في المجتمع أزمة الاعتراف وأزمة القيم وأزمة الرقابة المعرفية إنها ليست مجرد زيف طريف بل أحد مظاهر التدهور الثقافي في المجال العام.

ومن خلال قراءات متعددة
كان تلك التوصيات ضرورية مما يجعلها امر وجب علي الجهات المختصة تنفيذه

دعم المبادرات التي تقوم على الفعل لا على الترويج

إنشاء قاعدة بيانات موثقة للكيانات المدنية المعترف بها.

إدراج ثقافة التحقق الإعلامي في مناهج التربية الإعلامية

تشجيع الصحافة الاستقصائية في المجال المجتمعي للكشف عن الكيانات الزائفة

المراجع:

Honneth, Axel. The Struggle for Recognition. Polity Press, 1995.

Castells, Manuel. Communication Power. Oxford University Press, 2009.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى