
بقلم- همس حسن
يتعرض الإنسان في هذه الحياة لمواقف كثيرة يحتاج فيها إلى الاختيار بين العديد من الأمور والأشياء ولا مهرب له من تلك العملية الضرورية، ويبقى أهم ما في ذلك أن تكون اختياراته متوافقة مع مواصفاته وما يطمح له؛ لهذا عليه أن يختار بين المتاح ما يناسبه، دون إغفال مسؤوليته التامة عن كل اختيار اتخذه بقراره الشخصي الحر، لأن أمورا بالغة الأهمية في حياته تتوقف على ذلك، بل وقد يتحدد باختياراته مصيره في واقعه الخاص وكذا ما يتعلق بدينه ودنياه وآخرته بصفة عامة، فالإنسان غير مجبور وإن كان تحت تدبير الله الذي يصرف شؤونه ويعطي لكل واحد مشيئة يختار بها ما يريد؛ أي أن للفرد إرادة اختيارية حرة وليس مقهورا أبدا في اختياراته، ولربما تلعب الصدفة أحيانا دورها فيصيب الإنسان نصيبا من الحظ في قرار جيد يتيح له الفرصة ليحسن الاختيار.