الأدب والشعرالمقالاتخواطر

نادية منصور«سلسلة الحناجر الذهبية» قارئ الملوك والرؤساء الشيخ مصطفى اسماعيل”للجمهورية 24″

✍🏻 نادية منصور

وُلد الشيخ مصطفى محمد المرسي إسماعيل في قرية ميت غزال، مركز السنطة، محافظة الغربية في 17 يونيو 1905 ميلادية (الموافق شهر ربيع الثاني 1323 هـ). حفظ القرآن الكريم ولمَّا يتجاوز الثانية عشرة من العمر في كتّاب القرية، ثم التحق ب المعهد الأحمدي في طنطا ليتم دراسة القراءات وأحكام التلاوة. أتم الشيخ تلاوة وتجويد القرآن الكريم وراجعه ثلاثين مرة على يد الشيخ إدريس فاخر.

في إحدى ليالى شهر رمضان سنة 1917، كان الشيخ إدريس يسهر في منزل الشيخ مصطفى هو وابنه، فقال الشيخ إدريس لابنه إقرأ ربعَا وبعد أن فرغ إبنه من القراءة قال إقرا يا مصطفى سورة (ص) فرد عليه مصطفى إسماعيل «دي طويلة يا سيدنا»، لكنه قرأها وعندما شمل أهل البيت السرور وهنّئ الشيخ إدريس تلميذه الموهوب، وقرر جَدُ إسماعيل مكافأة الشيخ إدريس. أتم مصطفى إسماعيل تجويد القرآن وتلاواته بالقراءات العشر على يد الشيخ إدريس فاخر وعمره لم يتجاوز 16 عامًا.”
يُعد الشيخ مصطفى اسماعيل من أبرز شيوخ التلاوة في مصر والعالم الإسلامي. أتقن المقامات وقرأ القرآن بأكثر من 19 مقامًا بفروعها وبصوت عذب وأداء قوي، وقد عُرف عنه أنه صاحب نَفَس طويل في القراءة التجويدية. سجَّل بصوته تلاوة القرآن الكريم كاملًا مرتلًا. ترك وراءه 1300 تلاوة لا تزال تبث عبر إذاعات القرآن الكريم. ركّب في تلاوته النغمات والمقامات بشكل استحوذ على إعجاب المستمعين، وكان ينتقل بسلاسة من نغمة إلى أخرى، ويعرف قدراته الصوتية بشكل جيد، وكيف يستخدمها فی الوقت المناسب. استطاع أن يمزج بين علم القراءت وأحكام التلاوة وعلم التفسير وعلم المقامات وكان يستحضر حجة القرآن في صوته ويبثها في أفئدة المستمعين لاستشعار جلال المعنى القرآني. كان أول قارئ يسجل في الإذاعة المصرية دون أن يمتحن فيها واختاره الملك فاروق قارئًا للقصر الملكي وكرَّمه عبدالناصر وأخذه معه السادات في زيارته للقدس.
توفي الشيخ مصطفى اسماعيل بالاسكندرية يوم 26 ديسمبر 1978
عن عمر يناهز 73 سنة
رحم الله الشيخ مصطفى اسماعيل وجزاه عنا خير الجزاء
والى لقاء قادم مع علم من اعلام الحناجر الذهبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى