المقالات

«همس حسن» تكتب .. التنمر في المجتمعات بات يشكل وباءً فتاكًا

بقلم- همس حسن

هي ظاهرة سلوكيّة، في الآونة الأخيرة أصبحت شاسعة الانتشار والظهور، نشأت على الأغلب في عمر صغير لدى الأشخاص المتنمرين، ناجمة عن ضغوطات أثرت على سلوكه وشخصيّته، وما يفعله هؤلاء الأشخاص من مضايقة للآخرين وإيذاء نفسياتهم ببعض العبارات الجارحة، يُكسبهم القوة وبذلك يشعرون بإحساس التعويض عمّا افتقدوه، وعلى الجانب الآخر يفتقر الصداقات وحب الآخرين له ويصبح وحيدًا لا أحد بجانبه، كما أنّه من السهل التصدّي لها بأخذها بعين الاعتبار وعدم إهمالها
كما أن التنمر هي من التكبر والتعالي والإحساس بوجود نقص في الآخرين، كما أنه يفقد الأشخاص الثقة بنفسهم ويشعرهم بالضعف والعجز، ويشمل التنمر كل استهزاء بالآخر إن كان على مستوى الأخلاقي أو الجمالي أو المالي أو العلمي وغيرها الكثير.

وقد أصبح التنمر عادة مجتمعية لظنهم أنها تجلب الضحك والسعادة وقد أصبح المتنمر يعتبر نفسه محط أنظار الجميع لأنه يلفتهم بقدرته على جرح غيره والاستهزاء به.

على الجميع محاربة التنمر بكل أشكاله ، سواء كان بالألفاظ أو بالإعتداء الجسدي ، فلا يسعنا الوقوف جانبا تاركين هذا السلوك العدواني السيء يسيطر على حياتنا ، و يدمر حياة الجيل القادم و نحن مكتوفي الأيدي لا نحرك ساكنا ، لا بد من أن نتكاثف سويا و نرفض التنمر بكل أنواعه ، و نزيد من التوعية حول هذا الموضوع و نناشد الجميع بالإبلاغ عن أي تنمر يصادفونه ، و محاربته و القضاء عليه قبل فوات الأوان ،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى